من المسوءول عن حمايه المواطن. . . الحرس الوطني ام الشرطه ام البشمركه؟
ان الدور الريادي والمشرف الذي يقوم به افراد الحرس
الوطني في معظم
مناطق العراق من اجل سلامه المواطن والوطن في هذا الظرف
الصعب يستحق الاشاده , فالضحايا اليوميه التي يقدمها
الحرس الوطني ما هي الا دليل على وطنيتهم وحبهم لهذا
الوطن وشعبه, وخير دليل على ذلك استشهاد اثنين من افراده
في يوم الانتخابات بعدما قدموا انفسهم ضحيه من اجل سلامه
الاخرين وهم عبدالامير كاظم وعادل البهادلي وذلك لمنع
الارهابيين من تفجير انفسهم بين الحشود , ان مثل هذه
الصور تعطي انطباعا لدى الشارع العراقي بان الشرطه اصبح
الان يقوم بدوره بالشكل الذي يجب ان يكون عليه وتطبيق
شعارها الشرطه في خدمه الشعب. وفي المقابل نرى ان افراد
هذه المجموعه في بعض المناطق من العراق مثل كركوك
والموصل يحملون الصفات والافكار نفسها للشرطه والامن
العراقي في العهد السابق نتيجه التجاوزات التي قامت بها
ومازال تقوم بها هذه القوه وان ظهور هم بهذه الصوره
ينذر بعواقب وخيمه لمستقبل التعايش السلمي والاستقرار في
هذه المناطق بان استغلال افراد الحرس الوطني مناصبهم من
اجل اغراض شخصيه او ارضاء طرف على حساب الاخرين ماهو الا
من سياسات جهازالامن والمخابرات العراقي في العهد البائد
والذي اصبح نتيجه ذلك عدوا للشعب بدلا من ان يكون حارسا
على امنه , وان السبب في ذلك يعود في تقدير الشخصي الى
عده اسباب منها على سبيل المثال فقدان النظام والقانون
في الدوله ووجود دوله داخل دوله ووجود اكثر من حكومه وان
لم تكن معترفا بها ولذلك تجد تضاربا بين السياسه المتبعه
في منطقه ما عن الاخرى وهذا ما ينعكس بالطبع على تصرفات
قوات الحرس الوطني لانهم جزء من هذه السياسه. اما السبب
الاخر فهو اكاديمي بحت فان عدم قدره افراد هوءلاء باداء
واجبهم بالشكل اللائق والصحيح نابع من الخلفيه المهنيه
الغير الصحيحه. لو قارنا افراد هذه المجموعه في شمال
العراق وباقي مناطق العراق الاخرى نجد ان افراد هذه
القوه في جنوب ووسط العراق يتكون من افراد من الشرطه
العراقيه وقسم من افراد الجيش العراقي السابق وهذا يعني
بانهم درسوا في الكليات العسكريه او الشرطه فيما يخص
الضباط ,والمدارس العسكريه او الشرطه بالنسبه للمراتب
الاخرى والجميع يعلم بان مناهج التدريس في الكليات
العسكريه تختلف عن المناهج في كليه الشرطه وان هذه
المناهج وضعت من قبل اكاديميين مختصيين في مجال الجيش
والشرطه لان تعامل الجندي وواجبه يختلف تماما عن الشرطي
والذي يتم تعامله مباشره مع المواطن. اما افراد هذه
المجموعه في مدن الشمال يتكون من قوات البشمركه الكرديه
واننا جميعا نعلم اين تدرب افراد هذه القوه وما كان
الهدف من هذه التدريبات والذي كان اساسه حرب العصابات
والقتال الليلي في كثير من الاحيان ولن يعرف افراد هذه
القوه في قاموسه سوى مصلحه قوميته والعمل ضمن اطار معين
وعليه فان سياسه وتعامل هوءلاء مع المجتمع سيكون له اثار
سلبيه قد ينعكس على المواطن الذي لن يقف مكتوفي الايدي
بعد الان لانه لايريد ان يرى اعاده لسياسه واسلوب الامن
العراقي السابق بزي مختلف وكان اخر هذه التصرفات الغير
المسوءوله مداهمه هذه القوات لمكتب الشهيد الصدر في طوز
خورماتو يوم ٢٥ شباط والذي ياخذ من جامع الامام علي
(ع) مقرا له والاعتداء على المتواجدين في المسجد واطلاق
العيارات الناريه وان مثل هذه الحوادث لم يحصل حتى في
عهد النظام السابق, ولذلك فان تحمل مسوءوليه حمايه امن
المواطن من قبل هوءلاءفي هذه المناطق امر يدعو الى
التساوءل ومن هنا نناشد كل القوى السياسيه قبل الحكومه
مراجعه حساباته وان تضعنصب اعينه على مصلحه الوطن
والمواطن قبل مصلحه حزبه لان اراده الشعب هي الاقوى وان
بقت الوضع على ماهو عليه دون تغيير فاننا نتوقع ردات فعل
مقابله فالذي يسكت اليوم لاعتبارات معينه لن يبقى ساكتا
الى الابد لان زمن الديكتاتوريه قد انتهى فاما ان يكون
عراقا يحكمها قانون واحد لشعب واحد متساوين في الحقوق
والواجبات او لايكون .